THE SINGLE BEST STRATEGY TO USE FOR رقية الصدور

The Single Best Strategy To Use For رقية الصدور

The Single Best Strategy To Use For رقية الصدور

Blog Article

الشيخ: وكما لا يخفى الوصال هو أن يدع المفطرات في الليل والنَّهار جميعًا، لا يُفطر مع الناس، بل يستمرّ في الصوم حتى في الليل، هذا هو الوصال، وكان يحصل له بذلك من القوة على العبادة والعمل الصَّالح والتَّهجد بالليل وأعمال المسلمين في النهار ما لا يقوى عليه في غير ذلك؛ لما يُعطيه الله من القوة في ذلك، والنشاط في ذلك، والأنس واللذة؛ ولهذا قال: لستُ مثلكم، إني أُطعم وأسقى.

- وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيـمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيـمٍ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً , أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِيـنٌ , مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَـاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيـمٌ - الجاثية.

وَمَنْ لَهُ أَدْنَى تَجْرِبَةٍ وَشَوْقٍ يَعْلَمُ اسْتِغْنَاءَ الْجِسْمِ بِغِذَاءِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْغِذَاءِ الْحَيَوَانِيِّ، وَلَا سِيَّمَا الْمَسْرُورُ الْفَرْحَانُ الظَّافِرُ بِمَطْلُوبِهِ، الَّذِي قَدْ قَرَّتْ عَيْنُهُ بِمَحْبُوبِهِ، وَتَنَعَّمَ بِقُرْبِهِ، وَالرِّضَى عَنْهُ، وَأَلْطَافُ مَحْبُوبِهِ وَهَدَايَاهُ وَتُحَفُهُ تَصِلُ إِلَيْهِ كُلَّ وَقْتٍ، وَمَحْبُوبُهُ حَفِيٌّ بِهِ، مُعْتَنٍ بِأَمْرِهِ، مُكْرِمٌ لَهُ غَايَةَ الْإِكْرَامِ، مَعَ الْمَحَبَّةِ التَّامَّةِ لَهُ، أَفَلَيْسَ فِي هَذَا أَعْظَمُ غِذَاءٍ لِهَذَا الْمُحِبِّ؟ فَكَيْفَ بِالْحَبِيبِ الَّذِي لَا شَيْءَ أَجَلُّ مِنْهُ، وَلَا أَعْظَمُ، وَلَا أَجْمَلُ، وَلَا أَكْمَلُ، وَلَا أَعْظَمُ إِحْسَانًا إِذَا امْتَلَأَ قَلْبُ الْمُحِبِّ بِحُبِّهِ، وَمَلَكَ حُبُّهُ جَمِيعَ أَجْزَاءِ قَلْبِهِ وَجَوَارِحِهِ؟

فالمسائل التي تترتب على الصيام كثيرة، وهي من الحِكَم والأسرار التي إذا شرع اللهُ الصيامَ علمها مَن علمها، وجهلها من جهلها.

الطالب: في الحاشية على الحديث هذا: لم يروه الترمذيُّ كما ذكر المؤلفُ، وقد أخرجه الطبريُّ من حديث ابن مسعودٍ، وذكره السيوطي في "الدر المنثور"، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والحاكم، والبيهقي في "الشعب" من طرقٍ، قال الحافظ ابن كثير بعد أن ذكره عن عبدالرزاق، وابن أبي حاتم، وابن جرير: فهذه طرق لهذا الحديث مُرسلة ومتَّصلة يشدّ بعضُها بعضًا.

وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ رَحْمَةً لِلْأُمَّةِ، وَأَذِنَ فِيهِ إِلَى السَّحَرِ، وَفِي "صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ" عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: لَا تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ إِلَى السَّحَرِ.

- وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ , فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

فالصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم رغبوا بأن يكونوا مثله، وأن يتأسَّوا به في الوصال، فنهاهم عن ذلك؛ لأنه يشقّ عليهم، ويشقّ على مَن بعدهم، فلما أبوا أن ينتهوا واصل بهم يومًا، ثم يومًا، ثم رأوا الهلالَ فقال: لو تأخَّر لزدتكم كالمنكِّل لهم لما أبوا أن ينتهوا؛ ليُبين لهم أنه لا يليق بهم أن يُواصلوا، وأن يقبلوا الرخصةَ، ويستفيدوا من الطعام والشراب في ليلهم؛ ليتقووا به على بقية الشهر، أما هو فقد أعانه الله، وجعل وصاله قوةً له، وعونًا له على صيامه وقيامه وصدقاته وتهجده وغير ذلك.

- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ , مَلِكِ النَّاسِ , إِلَهِ النَّاسِ , مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ , الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ , مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ - الناس

من سورة الرحمن: الرَّحْمَنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنْسَانَ* عَلَّمَهُ الْبَيَانَ* الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ* وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ* وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ* أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ .[٥٠]

وَسِيَاقُ الْبُخَارِيِّ لِهَذَا الْحَدِيثِ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ!

ج: هذا لبيان أنه شيء ..... يُؤكل، لو كان في الليل كان ربما قال: إنَّ الليل مباحٌ here فيه الأكل.

وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .[١٣]

قوله تعالى من سورة يس: يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ* لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ* إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ* وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ .[٢٣]

Report this page